التخطي إلى المحتوى الرئيسي

" تيليتابيز" الجانب المأساوي من قصة الاطفال الأربعة الضاحكون


 

لسنوات طوية استمتع ملايين من الأطفال حول العالم بمشاهدة تينكر وينكر وديبسي ولالا وبو ومعهم الشمس الذهبية التي تحمل وجه طفل يضحك يضحك الأطفال أيضًا، وهذه الأسماء هي للشخصيات الشهيرة التي ظهرت في مسلسل الأطفال الذي أنتجته قناة بي بي سي البريطانيةتيليتبيز” .

ومن شدة افتتان الأطفال بتلك الشخصيات فقد حققت جميع المنتجات التي تحمل صور شخصيات تليتبيز مثل ملابس الأطفال والدمى أعلى المبيعات على مستوى العالم.

عاش تيليتابيز في مزرعة أسمها لا لا لاند وهي مكان رائع يحبه الأطفال هذا ما يبدو من البرنامج، لكن يبدو أن الحقيقة غير ذلك، لأن قصة تيليتابيز الحقيقية ربما تدمر ذكريات الطفولة الجميلة لدى الكثيرين.

في عام 1995,و في بلغاريا بالتحديد  داخل أحد عيادات إعاقات النمو لدى الاطفال، كانت تحدث أشياء مروعة ومخيفة جداً للاطفال من قبل الأطباء والموظفين الذين يعملون بها.


حيث كان هؤلاء الاطباء والموظفين يمارسون اشد انواع التعذيب على الأطفال المصابين بأمراض عقلية .

يعذبونهم ومن ثم يحبسونهم داخل غرف مظلمة ويتركونهم لساعات بلا طعام و شراب

ومن ضمن هؤلاء الاطفال الذين عانوا من التعذيب هو الشخصيات الأربعة :

( لا لا، و تويتي، ودونكا، وبولينا )


(لا لا ) كانت فتاة تعاني من إعاقة في الوجه تجعلها تبدو كمبتسمة دائما حتى عندما تكون حزينة و منزعجة ،ولم تكن تلك الاعاقة تشكل أي نوع من المشاكل حيث يمكنها أن تتصرف كطفل عادي ، لكن مع ذلك تم حبسها في تلك الغرفة .

 




كانت تحب الرقص وكانت   ترقص في غرفتها طوال اليوم ، وهذا الامر كان يزعج الموظفين في العيادة ، وفي يوم من الأيام دخلوا عليها الغرفة 

وجدوها ترقص قاموا بتقييدها وضربها حتى كسروا لها ساقيها، كانت تبكي و ملامح وجهها مبتسمة  لكن مع استمرار التعذيب بدأ الحزن يظهر عليها بالرغم من ابتسامتها إلا ان المعاناة ظهرت على لون جسدها الذي أصبح شاحباً يميل إلى اللون الأصفر .


أما الطفل الثاني فقد كان اسمه (تويتي  )، وهو صبي يبلغ من العمر سبع سنوات يعاني من نفس الاعاقة التي تعاني منها( لا لا) 

ولكن تويتي كان طفل ذكي عندما يأتي  الموظفين والاطباء  لضربه كان يهرب منهم وفي احد المرات هرب للحديقة واختبأ بها خوفا من العاملين بالعيادة وبسبب العاصفة الثلجية تجمد من البرد حتى اصبح لونه ازرق لكنه لم يمت . 

وعاد للعيادة ومارسوا عليه اشد انواع التعذيب  ..

الطفل الثالث كان يدعى ( دونكا) ، مريض بنفس مرض اصدقائه و كان يعاني من الغياب العقلي الشديد وكان أبكم ومريض يستفرغ اي طعام يأكله، حتى اصبح جسده نحيل ، ولم يكن المسؤولين عن رعايته في المعهد يكلفوا أنفسهم ويدفعوا للطبيب لمعرفة سبب مرضه الدائم، لذلك قضى الولد البائس كل سنوات حياته وهو يعاني من الجوع والحرقة في الحلق والمعدة بسبب تقيؤه الدائم، وكان هذا الطفل هو مصدر الإلهام لشخصية ديبسي.

أما آخرهم هو الطفلة (بولينا) والتي  تخلت عنها عائلتها وهي في سن الثالثة، بسبب إعاقة الابتسامة 

هذه الفتاة بعد دخولها احترقت بسبب حريق وقع في العيادة لكنها بقيت على قيد الحياة ..

وبالرغم من المعاناة التي عانوا هؤلاء الاطفال من ضرب واهانة وتعذيب وحبس في غرف مظلمة 

الا انهم كان لهم شي واحد يرفهون فيه عن انفسهم به وهو التلفزيون 

الذي كان  صغير الحجم ،وكانت هذه الأجهزة تعمل باستمرار في المعهد كوسيلة لجذب انتباه الأطفال الذين يعيشون بالداخل، وكانوا مهووسين بها  ، فقد كان حجمه بكف اليد لكنه بالنسبة للاطفال سعادة ..

في يوم من الأيام قررت ادارة العيادة ان يسحبوا جميع اجهزة التلفزيون في العيادة بحجة ان تكاليف الكهرباء اصبحت تكلف عليهم الكثير من الأموال ..

وعندما علم الاطفال بهذا الخبر حزنوا وبدأوا يفكرون كيف يسرقون التلفزيونات ويخبؤها دون ان يُكتشف أمرهم 

فقام دونكا و بدأ ينظر الى اصدقائه ووضع اصبعه في فمه، بمعنى نخفي التلفزيونات في بطوننا !فقد كانوا معتادون على بلع بعض الألعاب الصغيرة لإخفائها في بطونهم بعيدًا عن المسؤولين الذين يحرمونهم منها، لكن أجهزة التلفاز كبيرة، فماذا يفعلون.





فقام كل من الاطفال بابتلاع التلفاز

وفي صباح اليوم الثاني انصدم العاملين والموظفين والاطباء عندما رأوا المشهد المرعب …

الاطفال الاربعة على الارض و بطونهم منفجرة غارقين بدمائهم

لقد ماتوا جميعاً !

حاولت الحكومة البلغارية التستر على هذه الجريمة وعندما علمت منظمات حقوق الطفل قاموا باصدار البرنامج التليفزيوني تخليدا لذكرى الأطفال الأبرياء،

وبالطبع كثير منكم لن يصدق هذه القصة كيف لاطفال يبتلعون تلفاز ؟

وانا كذلك مثلكم عندما قرأتها لم اصدق و ممكن قد تكون قصة لتشويه المسلسل  لكن قيل ان منظمة حقوق الاطفال اكدت ان القصة حقيقية وان التلفاز الذي ابتلعوه صغير الحجم !


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"حسن الفيلكاوي" .. الذي فقد ذاكرته لتعيدها صورة للراحل مشاري البلام

  بعد غيابه لربع قرن وانقطاع الاتصالات به وأمل عودته لأحضان وطنه الأم  عاد المواطن الكويتي حسن الفيلكاوي، المفقود منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي في ظروف غامضة، إلى بلاده. يعتبر غيابه بقصة مليئة بالغموض وحلقاتها مفقودة والغريب في الأمر ، كيف لوفاة الفنان مشاري البلام في شباط / فبراير الماضي فضل في عودته لوطنه ؟ تفاصيل القصة :  بدأت قصة حسن المولود عام 1969 ، عندما أكمل دراسته الجامعية قبل أن يتوجه في 1996 إلى الولايات المتحدة للتسجيل في معهد لدراسة اللغة الإنجليزية تمهيدا لاستئناف دراساته العليا . حجز حسن تذكرة إلى كاليفورنيا في رحلة لا يعرف أي منتهاها ولا أحداثها ، ولا يعلم ما يخبي له القدر من أحداث ، وكان حسن يخطط   أن يسكن مع صديق له، وقد حدد مدة الرحلة بـ 5 أيام رآها كافية للتقدم بأوراقه إلى معهد اللغات،   ثم بعدها يعود إلى الكويت انتظارا لقبول التسجيل ..! هذا هو مسار الخطة ، ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان؛ إذ تعرض حسن قبل تقديم أوراقه لإصابة في الرأس نتيجة حادث ...

جريمة جامعة إيداهو

  قضية جديدة تحقق فيها الشرطة الأمريكية وانفجرت مؤخراً على قنوات الإعلام الأمريكية ، حيث قُتِل أربعة طلاب من جامعة أيداهو وعُثِر عليهم في منزلهم   بالقرب من الحرم الجامعي . واكتشفت الشرطة الواقعة بعد تلقيهم بلاغ عن شخص فاقد الوعي قبيل الظهر وآثار جريمة مرتبطة في المنزل . توجهت السلطات للمنزل وفوجئت بمسرح جريمة حيث توجد أربعة جثث مقطعة ومنحورة بسكين حادة ، وسيل من الدماء التي سالت الى عتبة المنزل ، الأمر أشبه بالخيال وضباط الشرطة وقعوا في حالة من الذهول ، حيث عرفت تلك المنطقة بالأمن والسلام منذ آخر جريمة شهدتها قبل ٧ سنوات . بدأت الشرطة بجمع الخيوط والتحقيق في أمر الحادثة ، حيث أن الضحايا هم ثلاث فتيات وشاب ، في عمر العشرين عام ويدرسون بجامعة ايداهو الجامعية ، يعيشون سوياً في المنزل بمدينة موسكو الأمريكية . وقد وقعت الجريمة بتاريخ ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢ ، بعد ما نشرت أحد الضحايا صورة على تطبيق الإنستجرام تمتدح بها علاقتها مع أصحابها في المن...

هارون الصبحي : ناشط اجتماعي بمحتوى مميز

  ( العم خلف .. العم يوسف .. عبدالواحد وماجد ..) قصص أخذتنا للبعيد جاءت من وحي الصدف أم أن الأقدار ساقتها للناشط هارون الصبحي .. الذي جال بين أروقة وسائل التواصل الاجتماعي حاملاً معه نمط جديد ومحتوى شيق للناس لامس القلوب والعقول .. في حوار خاص لقبس مع الناشط هارون الصبحي يقول : " لقد دخلت أغوار العالم الرقمي منذ ٢٠١٢ حيث كنت أعمل سابقا مع شركات كبرى وبنوك كناشط اجتماعي   ووجه اعلامي للعديد من العلامات التجارية ، الا أنني انقطعت بسبب ظروف العمل ومشاغل الحياة وارتباطات اخرى ، ولكن العمل الاجتماعي والاعلامي يسري في دمي والشغف ما زال بداخلي فقررت العودة ولكن بمحتوى مختلف كلياً " . تسائلت قبس عن سبب تغيير التوجه من وجه اعلامي الى نمط يرتبط بالمجتمع أكثر؟ يجيب هارون :" أن الخدمة المجتمعية رباط متين بالنسبة لي والإنخراط مع فئات المجتمع المختلفة والتعرف على حالات قد يغفل عنها الكثير هو تحدٍ كبير قررت خوضه ، فبدأت مجدداً بتسليط الضوء على ال...